27
يناير
2020
بعد التطورات الساخنة والمنصب الجديد.. هل يستعيد هادي العامري بريقه؟!
نشر منذ Jan 27 20 am31 08:35 AM - عدد المشاهدات : 1503

الاعلام العراقي/ وكالات

نشرت صحيفة “الموندو” الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن تعيين هادي العامري لخلافة الراحل أبو مهدي المهندس في منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، مشيرا إلى أن هذا القرار “سيعزز تأثير الجارة إيران”.

وقال التقرير الذي تابعه الاعلام العراقي اليوم الثلاثاء (7 كانون الثاني 20220)، إنه “عندما وافق هادي العامري، قائد منظمة بدر، التي تعتبر الذراع المسلح للمجلس الإسلامي الأعلى في العراق، على التحدث مع صحيفة الموندو في سنة 2010، لم يكن شخصية ثانوية من بين الخبراء الاستراتيجيين السياسيين لهذه المنظمة، التي يترأسها آل حكيم، وهي إحدى العائلات التي لديها أعظم الجذور الدينية والسياسية في الشرق الأوسط”.

وبينت الصحيفة أن “مؤسس منظمة بدر محمد باقر الحكيم قُتل في هجوم وحشي في سنة 2003 في النجف، وتوفي خلفه أخوه عبد العزيز بعد صراع طويل مع المرض في سنة 2009”.

وكما يحدث بشكل متكرر في الشرق الأوسط، اكتسبت الشخصيات التي تتحكم في الجهاز العسكري، على غرار العامري، أهمية تفوق أهمية مرشديهم الفكريين إلى أن وقع ترحيلهم، وفقا للتقرير الإسباني، الذي يقول إن “هادي العامري وُلد في محافظة ديالى في سنة 1954 وكان يشغل منصب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي”.

وإثر ذلك بوقت قصير، عُين وزيرا للنقل، وهو “المنصب الذي شغله إلى غاية سنة 2014. ومن مفارقات التاريخ أنه اعترف في وقت سابق بالأداء الكارثي للطبقة السياسية التي كان يمثل جزءا منها قائلا: أنا أيضا مذنب وأعترف بذلك، لقد جعلت البلاد تسير نحو انفجار اجتماعي وتمرد شعبي”.

يقول التقرير الإسباني، “في الواقع، تحقق هذا التنبؤ في وقت متأخر نسبيا أمام حركة الاحتجاج الشعبية الواسعة التي يشهدها العراق منذ شهر تشرين الأول”، مضيفا أنه “حين بات من الواضح أن التظاهرات الشعبية تشكل تهديدا بوقف صعود التسلسل الهرمي للسلطة المحلية، سمح اغتيال الجنرال الايراني قاسم سليماني وقائد حزب الله في العراق أبو مهدي المهندس بإعادة إشراك العامري في السياسة من جديد الذي عُين خليفة لأبو مهدي المهندس بتوليه المنصب الرئيسي الذي كان يتولاه المهندس في قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران، التي أُنشأت في سنة 2014”.

 

وأضاف، “في الواقع، يبدو أن المسيرة التي قضاها العامري في العراق منذ سنة 2003 ترتبط تقريبا بسلسلة كاملة من السخافات الاستراتيجية الأميركية الضخمة على غرار الإصرار على السماح لإيران بالحصول على نفوذ مفرط في العراق.

وتابع، “خلال الحرب الأهلية بين السنة والشيعة التي اندلعت منذ سنة 2005، اكتسب الجنود الموالون للعامري شهرة مؤسفة في صفوف السكان المحليين بتهمة تشكيل الجزء الأكبر من فرق الموت، حيث كانت وحشيتهم مشابهة لتلك التي أظهرها إرهابيو القاعدة وتنظيم داعش، الذين بثوا الرعب عبر العمليات الانتحارية وقطع الرؤوس”.

ويلفت التقرير إلى أن “وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اتهم هادي العامري فضلا عن ثلاثة من قادة الميليشيات الآخرين بكونهم أحد منظمي الهجوم على سفارة واشنطن في بغداد”، مشيرا إلى أنه “من المثير للاهتمام أن العامري كان يتردد على أعلى المسؤولين في السياسية الأميركية ويعقد مقابلات منتظمة مع ممثلي دونالد ترامب، وزار أيضا البيت الأبيض في سنة 2011 خلال ولاية باراك أوباما، بمرافقة رئيس الوزراء آنذاك نوري المالكي”.

وزاد، أن العامري كان حليفا للولايات المتحدة خلال حقبة الحرب على داعش، مشيرا إلى أن “إنجازات أتباعه في هذه الحرب مكنته من الحصول على تمثيل برلماني بارز، حيث يدير الآن ثاني أقوى تحالف في البرلمان، وفي السنة الماضية أصبح أحد المرشحين لرئاسة الوزراء. وأخيرا، كان عليه أن يتخلى عن المنصب لصالح عادل عبد المهدي”.

ويشير التقرير إلى أن العامري لا يخفي علاقته بسليماني، موضحا أنه “خلال مقابلة أجراها في سنة 2013، لم يخف العامري إخلاصه للجنرال سليماني الراحل، حيث قال: أنا أحبه، إنه أحد أعز أصدقائي”.

وخلص التقرير إلى أن “صعود العامري، الذي سيصبح من الآن فصاعدا الرجل القوي الجديد لإيران في العراق، يشكل انتصارا آخر بعد اغتيال سليماني وشريكه السابق في فيلق بدر أبو مهدي المهندس، وهو ما لم يتوقعه الرئيس دونالد ترامب عندما أمر باغتياله”.

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار