كتب :  صبيح فاخر

في القدم نعتت كربلاء بأسماء عديدة مختلفة منها: كربلاء، والغاضرية، ونينوى، وعمورا، وشط الفرات، وورد منها في الرواية والتاريخ أيضا باسم : مارية، والنواويس، والطف، ومشهد الحسين، وكربلة وتعني الأرض الرخوة، وهي التي قصدها  الامام الحسين عليه السلام عندما توجه نحوها من مدينة جده محمد المصطفي صلى الله عليه واله وحل فيها طلبا للاصلاح واحقاق الحق والعدل  والتصدي للظلم والطغيان  الذي كان يسود بلاد العرب انذاك .

وقد كانت ثورة الامام الحسين عليه السلام برغم استشهاده واهل بيته وصحبه انتصارا لقيم البطولة وتحقيق دولة الحق الالهي التي جاء بها الاسلام .

ومنذ واقعة الطف والى الان ورغم بشاعة الجريمة التي شهدتها كربلاء الا ان هذه المدينة المقدسة سرعان ما نفضت غبار تلك الجريمة لتزدهر فيها شمس البطولة والشجاعة والكرم وعنفوان الحرية وكانت ولا تزال على موعد مع من يتصدى المسؤولية في ادارة هذه المحافظة وانا اؤكد جازما ان المسؤول الاول فيها اي ( المحافظ  ) فأنه يستمد قوته ودليله في اعمارها وتحقيق تقدمها من نهضة الامام الحسين الذي اتخذ عليه السلام من مدينة كربلاء مقرا لمنازلته الشريفة تجاه الظلم والعدوان .

ويوما بعد اخر اخذت كربلاء المقدسة تعلو شموخا وازدهارا وتقدما وكأن صهيل خيول معركة الطف وحوافرها  ولمعان السيوف كانت ولا تزال دافعا قويا في ان تحل محلها شواخص ومعالم الحضارة والتقدم والازدهار وكل قيم الانسانية التي خلدها الامام الحسين عليه بدمه الطاهر ..

ومثلما تشمخ اليوم منارات وقباب الحرمين الشريفين ولمعان ذهبها  فان كربلاء المحافظة المقدسة اصبحت اليوم منارة بحكم مسؤولية وهمة محافظها المهندس نصيف الخطابي الذي اصبح كل همه ان ترتقي هذه المحافظة المقدسة الى ماعليه المدن الراقية من حيث التقدم والاعمار والنظافة وجمالية شوارعها واحيائها وفعلا ان من يزور كربلاء اليوم  فانه يشعر بالغبطة والسعادة للواقع المشرق الذي عليه المدينة .

لقد اعطى السيد محافظ كربلاء  للمحافظة حقها واخذ المواطن الكربلائي يتباهى لما وصلت اليه مدينته من الرقي  والتطور .

شكرا سيادة المحافظ وشكرا لابناء كربلاء الذين اصبحوا يحتضنون كل يوم وعلى مدار السنة ملايين الناس من شتى اصقاع العالم ويتسابقون لخدمتهم وضيافتهم .