|
28
نوفمبر
2017
|
الشاعر مسار رياض لـ( الاعلام العراقي ) الشعر لا يغير العالم .. إنه يخلق عالما موازيا و مناورا
نشر منذ Nov 28 17 am30 09:40 AM - عدد المشاهدات : 3025
|
كتب/ عمار عبد الخالق
ولد عام 1980
حاصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الكومبيوتر
عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين
رئيس نادي الشعر في البصرة ( الدورة التأسيسية 2007)
شارك في العديد من المهرجانات الشعرية في العراق و الوطن العربي منها
على سبيل المثال لا الحصر
- مهرجان المربد الشعري لدورات عديدة
- مهرجان الجواهري لدورات عديدة
- مهرجان المتنبي
- مهرجان مصطفى جمال الدين
- مهرجان الشعر المقاوم لبنان
- المهرجان الدولي للشعر العربي
- نواكشوط
- امير الشعراء في الامارات العربية المتحدة
حصل على العديد من الجوائز الشعرية منها
- جائزة طنجة الشاعرة لافضل قصيدة عربية – المغرب العربي
- جائزة الجود العالمية للقصيدة العمودية لدورتين
- جائزة كتارا للشعر العربي – الدوحة
- جائزة بهم انتصرنا الشعرية لدعم القوات الامنية
نشر عدد من قصائده في الصحافة الورقية و الالكترونية المحلية و العربية
ترجمت عدد من اشعاره الى اللغة الانكليزية و الفرنسية و السويدية
صدر له:
• ( بوابة إلى عالم بلا وطن ) مجموعة شعرية 2007
• ( حكاية عين ) – قصيدة في كتاب – 2009
• جنوب يبتكر المطر – مجموعة شعرية مشتركة 2010
• لا – مجموعة شعرية 2011
• 1700 – مجموعة شعرية 2016
عنوان الحوار
(ما كان للشعر ينمو و الناس و
الزمن كفيلان بكشف طوائ الشعراء و ارباعهم)
حوار /عمار عبد الخالق -العراق
/البصرة
•من هو الشاعر مسار رياض ؟ كيف تقدم نفسك لنا؟
⁃ببساطة اقول أن مسار رياض انسان فتح قلب شعره وعينيه للناس.
• هل تؤمن في ذهنك وفي ثقافتك أن الشعر قادر على تغيير العالم في ظل الحروب
والدمار الذي يحصل؟
الشعر لا يغير العالم .. إنه يخلق عالما موازيا و مناورا و متحايلا يمد
يديه محاولا ازالة الضباب ليرى العالم نفسه جيدا, الشعر يحمل جرسا اكبر من اجراس الكنائس
و لكنه يحتاج الى انصات جيد لتستمع قرعه, جربت البشرية عبر تاريخها الكثير من الدمار
و الحروب و شتى انواع الفناء و كان الشعر ينبت عميقا و جميلا في وسط الخراب هذا , يبدو
أن طعام هذا الكائن المفضل هو الحزن البشري , الشعر في جزء منه سادي التمظهر فهو يتوقد
و يبتهج في مراحل حزن البشر الكبرى و لذا قلما تجد شعرا عميقا و مؤثرا كتب في فترات
تكاد تبدو انها فترات سلم.
الشاعر يكتب ما يريد لما يرى و لا يكتب ما يرى.
• يقول ماﻻرميه القصيدة سر وعلى القارئ أن يبحث على المفتاح هل القصيدة
أسرارها الخاصه مثل العاشق في منتصف الغواية في اليلا ؟
_أي سر و مفتاح هذا؟ لا أؤمن بهذا الكلام على المستوى الشخصي, لأنه يتضمن
تلميحا مبطنا ان الكاتب هو انسان فوق مستوى القارئ و لذا فهو يأمره ان يمتثل لقراره
بالبحث عن سر القصيدة ؟! مثل هذه الجمل اصبحت منصات جاهزة للتهويم اللغوي و التعدي
على أي شخص لا يعجبه نص ما بمقولة إنك كسول و لم تهمك نفسك بالبحث عن مفتاح السر ,
لأ اريد ان يفهم كلامي على انني ادعو الى المباشرة و التسطيح , قطعا لا , و لكن الشعر
الحقيقي هو ما يحمل هذا المزيج الصعب بين الجمالية و العمق و المتعة في آن واحد.
• هل يقدر الشاعر على ترويض المكان بـ اللغة التي يتكلم فيها ؟
_الشاعر الحقيقي يمتلك قابلية تطويع الموجودات لغويا كيفما شاء و هناك
امثلة كثيرة على هذا اذكر منها بويب النهير الصغير الذي حوله السياب الى اسطورة شعرية
تجاوزت حدوده المكانية و واقعه الجغرافي. المكان الشعري مكان خارج مفاهيم الفيزياء
داخل حيز الجمال الشعري
• ماهي نصيحتك لـ الشعراء المبتدئين من الشباب وماذا يقرؤون من الكتب
؟
_لا أحب أن امثل دور الناصح و الاستاذ فأنا مثل بقية الشعراء و لكن لو
كان لا بد فأنا انصحهم بما انصح به نفسي و هي ان تقرأ الشاعر كل شيء فالقراءة بوابة
تستطيع الدخول منها الى هذا العالم و ما وراءه و ان يبتعد عن قبول المقولات الجاهزة
و القوالب المعدة سلفا , اقرأ و أؤمن بنفسك و سترى الشعر كيف يتدفق منك
• ماذا يعني لك مهرجان المربد ؟
_أرث بصري عراقي استولى عليه نظام فاشي و حوله الى بوق لحماقاته وعند
رجوعه الى العراق لم يلاق الاهتمام المطلوب ليظهر بمستوى يتوافق مع اسم العراق شعريا
منصة المربد حلم الكثير من الشعراء و ارجو ان يكون حلما جميلا
•كتابة القصيدة مشروع كبير وﻻ بد أن ينتهي ؟ماهو مشروع مسار رياض الأدبي
وطموحهِ القادم ؟
-لا اوافق على مقولة ان الشعر مشروع لا بد ان ينتهي, من قال هذا و لماذا؟
الشعر كائن مرتبط بالوجود و سينتهي مع انتهائه اما عني فأنا اطمح ان تعود القصيدة العربية
الفصيحة الى احضان الناس و ان يستمتعوا حين استماعها و ترديدها
•حدثنا عن أول تجربة شعرية لك ؟
_الدهشة , هي المفردة التي تختصر تلك التجربة , دهشة انك تكتشف امتلاكك
لموهبة تمكنك من تخليق الكلام كما تحب و اعتقد انها اشبه ما يكون باكتشاف الطائر لجناحيه
عند اول تحليق
• صف لنا شعورك عندما حصلت على جائزة كتارا الدولية للشعر العربي ؟ وماهو
الفرق في منظورك مابين العرب والعراق من ناحية الشعر؟
_شعرت بالسعادة طبعا, ان تمثل العراق شعريا في المحافل الدولية هو امر
كبير و مسؤولية جسيمة و ما زلت احمل همها في كل مشاركاتي الدولية
العراق اهم الدول العربية شعرا و كل العرب تعرف هذا وانا أؤمن بهذا و
يكفي ان تتذكر مقولة الراحل الكبير درويش فكن عراقيا لتصبح شاعرا يا صاحبي
• كلمة اخيرة قل فيها ماشئت ؟
_ما كان للشعر ينمو و الناس و
الزمن كفيلان بكشف طوائ الشعراء و ارباعهم.