|
30
اكتوبر
2017
|
علي السباعي .. الإنسان العراقي لا يملك الوقت الكافي لقراءة القصص القصيرة والطويلة
نشر منذ Oct 30 17 pm31 05:23 PM - عدد المشاهدات : 2327
|
حاورته / هناء العبودي
القاص علي عبد الحسين صالح نجم السباعي نشأ في محافظة الناصرية مدينة
المثقفين والادب سنة 1970، اثرى المكتبة العراقية والعربية بالعديد من مؤلفاته من القصة
القصيرة والقصيرة جدا، كتب أول قصة له في 1984،كانت بعنوان :- (عربدة عقب سيجارة الضابط العراقي )
.نشر أول قصة له في مجلة(الإتحاف)التونسية عام 1997 م ، كانت القصة بعنوان ( عرس في مقبرة ) . له كتب :- إيقاعات الزمن الراقص
/ مجموعة قصصية ،صرخة قبل البكم / مجموعة قصصية / زُليخاتُ يُوسف/مجموعة قصصية / احتراق
مملكة الزاماما / بنات الخائبات / قصتان قصيرتان ميزوبوتاميا / العراق / بغداد / عام
2014 م .مدونات أرملة جندي مجهول / مجموعة قصص قصيرة جداً / عن دار ميزوبوتاميا / العراق
/ بغداد / عام 2014 الفائز الاول والحائز على الجائزة التقديرية للقصة القصيرة جدا
في مسابقة القاص عبد زيد الكرعاوي2017
• له مخطوطات :-
يمضي وتبقى شهرزاد(ليالٍ قصصية).
*حاصل على الجائزة الأولى في مسابقة برنامج (( سحر البيان )) ، الذي أطلقته
الفضائية العراقية ، عام 2006 م وحصل فيها على درع الإبداع الذهبي في القصة وسميَّ بقاص العراقية.
*حاصل على درع الدولة العراقية ، درع (إبداع خارج الوطن) ، لما حققه للعراق
من انجازات وجوائز أدبية ، عام 2011 م .
*صدر بحق تجربته القصصية كتاب نقدي جاء بعنوان :- (( المنجز الإبداعي
للقاص العراقي علي السباعي )) – عام 2017 م . ترجمت بعض قصصه إلى الانكليزية والهولندية
• نشر له العديد من الدوريات والمجلات والصحف
والملاحق الأدبية العربية والعراقية.
سألته قبل أيام خلت حصلت على الجائزة التقديرية في مسابقة القاص الراحل
زمن عبد زيد الكرعاوي . لم الاشتراك في الجوائز ؟ ولِمَ القصة القصيرة جداً ؟ وما أنجزت
فيها ؟ وهل حققت القصة القصيرة جداً التي تكتبها هدفها ؟
اجابني للبحث عن قارئ جديد ، كون إيقاع حياتنا العراقية أصبح سريعاً ونشازاً
بفعل أدغال التكنولوجيا الحديثة التي تحيق به ، صار الإنسان العراقي لا يملك الوقت
الكافي لقراءة القصص القصيرة الطويلة وسط انشغالاته الكثيرة صار بحاجة ملحة إلى صدمة
تعيده لعراقيته ، لواقعه العراقي ، تذكره بيومه ، فكان لابد من كتابة القصة القصيرة
جداً ، القصة القصيرة جداً كالسهم ، كالبرق ، كالومضة ، تومض ، تضيء ، تحفز ، تلفت
النظر ، تشد الانتباه ، توقظه من غفلته بكثافتها وأناقتها تصدمه بعنف ، وتدهشه كرصاصة
، وتفاجئه ، وتداهمه كابتسامة طفلة حلوة .
أنجزت مجموعتين قصصيتين ، كانت الأولى تحت عنوان : (( مدوّنات أرملة جندي مجهول ))
، والثانية : (( ألواحٌ من وصايا الجد )) . للأسف الشديد لم تبلغ سهامي القصصية التي
أطلقتها مرامها ، أخطأت أهدافها لأن الناس في العراق لا يقرأون .
وسألته ايضا لِمَ يكتب علي السباعي القصة القصيرة جداً وناسه لا يقرؤون
؟
اجاب- أكتب لأحارب الفشل في حياتي .
وهل علي السباعي فاشل في حياته ؟
نعم . فاشل أنا في حياتي لذا كتبت القصة القصيرة .
خطوات
• هل حقق القاص علي السباعي ما يرنو إليه في كتابة كل أنواع القصة القصيرة
؟
لا . والله . لم أحقق ما أصبو
لإنجازه ، لازلت أخطو خطواتي الأولى في درب القصة اللاحب ، وما خطواتي " قصصي
" إلاّ دليل كوني حيٌّ لأن الوصول إلى محطة تحقيق الأماني يكون نهاية المطاف ،
والسكون موت ، والعراقيون يقولون في الحركة بركة . إذاً أنا مباركٌ مادمت أكتب القصة
القصيرة .
وشيجة مشتركة
• ما أهم سمات القصة القصيرة التي تكتبها ؟
- كل ما اغزله يراعي بمغزلي القصصي يتسم بسمته الأبرز :- الإنسانية . فكانت الوشيجة المشتركة التي ضفرت منها
ضفيرتي القصصية المتينة الطويلة الإنسانية
، والإنسانية التي دعتني لاقتفاء آثار المهمشين المهشمين المنسيين المظلومين المستلبين بسبب جور الظالم ، وتتبعهم
لتنصفهم بالكتابة عنهم وإليهم ومنهم بتصوير مواقفهم الإنسانية التي عصفت بحياتهم وقلبتها
رأساً على عقب بلغة واقعية شعرية شفافة .
متون شعرية
• هل هناك علاقة بين الشعر والقصة القصيرة ؟ وخصوصاً وأنت تكتب قصة بسردٍ
شاعري .
- ثمة شرارات شعرية تومض مدهشة
عميقة مطاوعة بعيدة قريبة في آن واحد تجدها منبثة ضمن لحمة سردياتي القصصية ، تفاجئ
القارئ ألناهم بجرعاتها القليلة في إيصال أقصى وأقسى المعاني من الكلم الصادق بهذا
تكون المتعة واللذة في توظيف الشعر داخل متون القصص لأننا نعيش في زمن تكنولوجي عنكبوتي
متسارع متصارع نلاحقه فيغلبنا .
مكانة مرموقة
• ما هي مكانة القصة القصيرة بين الأجناس الأدبية الأخرى ؟
- كالأرض بين الكواكب . . ولولا
اعتدال مناخها لما عاش عليها علي السباعي .
قامات سامقة
• من هم كتاب القصة الأبرز في العراق ؟ وأين يضع القاص علي السباعي نفسه
بينهم ؟
- نزار عبّاس . . . محمّد خضير
. . . جليل القيسي . . . محمود جنداري . .
. جمعة اللامي . . . علي السباعي على أعتاب باب محراب هؤلاء الأفذاذ .
اديبات
• موقع القاصة العراقية قياساً بالأديبات العربيات ؟ وهل تعاني الساحة
الأديبة من قلة القاصات عامة ؟ ما هو السبب ؟
- تربعت كاتبة القصة العراقية موقع القلب من جسد القصة النسوية العربية
، حدَّ اللحظة تعاني الساحة الأدبية من قلة كاتبات القصة القصيرة ، ويعود لعدة عوامل
أقف عند باب أهمها : الظلم الذي حاق بالمرأة من قبل السلطة الذكورية القامعة .
• سالته من في رأيك الأساس في توصيل هدف القصة للمتلقي السرد الأدبي أم
الشخوص ؟
- المتون السردية بحواراتها القصصية هي من يوصل الأفكار للقارئ .
• أيهما أسبق الخيال أم الحدث في كتابة القصة ؟
- الحدث .
•
مدى نجاح القصة القصيرة في العراق ؟ كيف تقيمهما ؟ ومن هم روادها بين
الأمس واليوم ؟
-لا نجاح يذكر كونها لم تغير حال الناس إلى أفضل لأن الناس في العراق لا تقرأ ، ، والتقييم أتركه لذوي الاختصاص والخبرة
، وروادها كثر .
كلمة أخيرة : حلم أن أمة أقرأ تقرأ .